• ٣ أيار/مايو ٢٠٢٤ | ٢٤ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

العربية والهويّة.. ضياع في الشرق وفي الغرب اتباع

د. نضير الخزرجي

العربية والهويّة.. ضياع في الشرق وفي الغرب اتباع

ما من تجمع بشري قلّ عدده أو كثر إلّا وله رسالة في هذه الحياة، وإلّا لما اجتمعوا وتضامنوا والتفوا حول محور أو جمعهم المحور إليه، ولا يمكن للإنسان أن يعيش منفرداً حتى وإن حبس على نفسه أو عرّس في مكانه أو احتلس في داره، فالاحتكاك مع الآخر أمر حياتي تفرضه طبيعة الحياة اليومية فضلاً عن فطريته، إلّا إذا بلغ المرء من الحال ما يجعله يعتكف في داره أو صومعته لأمر هو راغب فيه أو لغاية أسمى يرى الآخر بعين البصر خطوطها العريضة فيما يرى هو بعين البصيرة جزئياتها الدقيقة.

ولأنّ الرسالة هي مقود عجلة كلّ تجمع بشري، لهذا تعدّدت المجموعات البشرية ورسائلها، ومعظمها أخذ صبغة دينية يحصّن بها نفسه وأبناء مجموعته لحماية الذات ومواجهة الآخر الذي هو كذلك يحمل رسالة يريد بها أن ينفذ في قلب التجمعات البشرية الأُخرى لخلق قاعدة عريضة له تمكنه من الاستمرار والمواصلة وكسب أكثر عدد من المؤيدين والمريدين.

وعندما تنتقل مجموعة بشرية من الدفاع عن معتقداتها إلى الهجوم على معتقدات الآخر تتبدل إلى دين ومذهب وإن كانت في قرارة نفسها ترفض ذلك، ولكن ممارستها دالة على تمذهبها، فعلى سبيل المثال فإنّ الرجل النباتي الذي يمتنع عن أكل اللحوم لغايات طبية يتحوّل إلى رجل دين وداعية عندما يقوم بمهاجمة مجموع البشرية التي استحلّ لها دينها أكل اللحوم والامتناع عن بعضها، ويتحوّل مفهوم حقوق الحيوان إلى رسالة دينية لمحاربة تجمعات بشرية تتناول اللحوم ومشتقات الحليب وهي الأكثرية الغالبة، ثمّ تدخل الحيوانات البرية والبحرية والجوية ضمن مفهوم حقوق الحيوان.

إذن كلّ فكرة أو تقليعة يلتف حولها مجموعة من البشر تصبح عقيدة إذا مارسها المرء وعمل على نشرها، وإذا دخل في مواجهة مع الضد النوعي صار دينا ومذهباً وتمذهباً تطير معه الرؤوس، فالمعتقدات الأرضية تبشر الإنسان بحياة أرضية طيِّبة والمعتقدات السماوية تبشر الإنسان بخير العاجلة وسلاستها وسعادة الآجلة وسرمديتها.

هذا الواقع المعاش ذكّرنيه وقدح في ذهني فكرة التمذهب وسلبياتها، قراءة متمعنة ومتأنية للجزء الثالث من كتاب «معجم المشاريع الحسينية» من تأليف المحقق آية الله الشيخ محمّد صادق الكرباسي، الصادر حديثاً (2019م) عن المركز الحسيني للدراسات بلندن في 566 صفحة من القطع الوزيري، حيث تحلقت حول صفحاته والتهمتها كلّما عدت إلى غرفتي في فندق قصر ضياءالدِّين بكربلاء عندما كنت في رحلة عمل قصيرة إلى العراق في شهر تموز من العام الجاري (2019م)، وفي هذا الباب من دائرة المعارف الحسينية يتابع المؤلف بدقة نشأة البلدان وقيامها وبدايات انتشار الأديان فيها ومنها الإسلام وما تركته النهضة الحسينية لسبط النبيّ الأكرم محمّد (ص) من آثار كانت أو لا زالت قائمة أو هي في طريقها للنمو والرسوخ، والجزء الثالث وفق نظام الحروف الهجائية ضم تسعة بلدان متوزعة على قارات أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية وأوروبا والمحيط الأطلسي، وهي: أنغولا، أروغواي، أوزبكستان، أوغندا، أوكرانيا، إيران، أيرلندا، آيسلندا، وإيطاليا، وهذا الجزء هو الرقم 116 من مجموع أجزاء الموسوعة الحسينية الصادرة حتى الآن.

المبتعثون رسل السلام

جرى الخلاف بين المدرسة الإسلامية والمدرسة الغربية المؤدلجة التي تتهم الإسلام انتشاره بالسيف، وما زال الخلاف قائماً في مراكز الأبحاث والدراسات، وحيث ثبت على أرض الواقع أنّ كلّ الحروب التي قادها رسول الإسلام محمّد (ص) هي حروب دفاعية ولم تكن أي منها حرباً ابتدائية هجومية، فإنّ دعوى ثنائية الإسلام والسيف ليس في محلها، لأنّ المجتمع الذي تقبل الإسلام لم يرجع عن دينه طواعية إلّا بفعل فاعل كما حصل في أوروبا حينما خيّرت الحركات الصليبية المنتصرة المسلم بين الموت صبراً وقهراً أو الإيمان بالصليب أو الطرد من البلاد والاستيلاء على الأموال والممتلكات كعقوبة دنيا، فقتل على الإسلام الكثيرون وتولى الكثيرون المسيحية عنوة ورغبة في الحياة.

وحيث اختلفوا على السيف ودوره، فلا يمكن لأحد أن يختلف بأنّ الإسلام انتشر عبر حركة التجار المسلمين الذين اعطوا صورة طيِّبة عن الإسلام فكانوا مع تجارتهم عوناً لأبناء البلدان التي يطؤونها للتعرّف على الإسلام والإيمان به، وقد ترسّخ عندهم الإيمان وصاروا حملته لشعورهم أنّ الخلاص فيه والنجاة في تعاليمه وفيه خير الآجلة والعاجلة لمن آمن بالآخرة وخير الآجلة لمن احتفظ بدينه بخاصّة داخل الوطن الإسلامي.

وحيث لا خلاف على حركة التجار، فإنّ الهجرة هي ثالثة الملاحق في طومار بشارة الإسلام للمجتمعات الأُخرى في بقاع الأرض، وكانت الهجرة على مر التاريخ تمضي في سماطين واحدها وفق التوصية القرآنية: (قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا...) (العنكبوت/ 20)، وثانيها وفق اللازمة القرآنية: (قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا) (النِّساء/ 97)، وفي الهجرتين كان الإسلام حاضراً في قلوب المهاجرين وفي صفحات أعمالهم، فارتاح إليهم الناس فآمنت طائفة واحترمتهم طائفة أُخرى، والعديد من البلدان انتشر فيها الإسلام بفضل هجرة المسلمين إليها طوعاً أو كرهاً فكانوا لأهل البلد خير عون تتقدّمهم راية الفضيلة والقيم النبيلة.

فالظلم الذي مارسته السلطات في البلدان العربية والإسلامية بالضد من شعبها أو من طائفة مذهبية بعينها، انطبق على هذه المظالم المثل الشائع: «ربّ ضارة نافعة»، فكان الظلم مدعاة للهجرة، والهجرة مدعاة لانتشار الإسلام وانتشار المذاهب الإسلامية التي تعرّضت للاضطهاد الطائفي، وهذا ما أوقفنا عليه المحقق الكرباسي عند الحديث عن أوغندا حيث ساهم ظلم الحجاج بن يوسف الثقفي في انتشار الإسلام ومذهب أهل البيت (ع) في أوغندا وعموم أفريقيا، كما ساهم ظلم النظام القيصري ثمّ الشيوعي في الاتحاد السوفيتي السابق إلى انتشار الإسلام في أوكرانيا، كما ساهم الاضطهاد الأموي في هجرة كبيرة للسادة العلويين وشيعتهم إلى إيران الكبرى وأفغانستان وبلاد ما وراء النهرين.

وهذا الباب من الموسوعة الحسينية، الذي يمثّل واحداً من ستين باباً من أبواب المعرفة غاص فيه المحقّق الكرباسي عبر دائرة المعارف الحسينية، يوضح أثر هجرات المسلمين وانتشارهم في أقطار الأرض وتغلغل الإسلام وتعاليمه في قلوب المجتمعات الحاضنة.

وإلى جانب حركتي التجار والهجرة، فإنّ الفقيه الكرباسي من خلال سبر حركة الإسلام في البلدان يضعنا على بوابة ثالثة للإسلام وانتشاره تمثّلت في حركة الطلبة العرب والمسلمين المبتعثين والوافدين على الجامعات المعروفة في شرق الأرض وغربها وبخاصّة في أميركا والقارة الأوروبية، فلهؤلاء الشباب دور كبير في التعريف بالإسلام وثقافته من خلال الصورة الحسنة التي يقدّمونها للمجتمعات الحاضنة، وهذا ما نجده في هذا الجزء من خلال بيان حركة الأديان في بلد أوروبي مثل إيرلندا وإيطاليا وأوكرانيا، فعلى سبيل المثال ويعود الفضل الكبير للطلبة العرب والمسلمين في تعريف المجتمع الأوكراني على النهضة الحسينية المنبعثة من رحم الإسلام.

المرأة في الصميم

ومن الطبيعي أن تكتنف حركات التجارة والهجرة والدراسة خطوات مجتمعية للتأهل ولاسيّما بناء الأُسرة، وحيث لا وجود لمسلمات مهاجرات أو ندرتهن فكان الزواج من بنات البلد الحاضن الأثر الكبير في فتح سجل الإسلام ليتعرّف عليه أهل البلد، وهذا ما حصل قديماً في آسيا وأفريقيا ويحصل اليوم في أوروبا وإستراليا والأميركيتين وكندا، وأكثر ما يلفت مراكز الدراسات والأبحاث العقائدية في مثل هذه البلدان هو سرعة انتشار الإسلام بين النِّساء وتعطشهن إلى نزع جلباب الضياع الروحي والتلفع بعباءة العطاء الإسلامي والسلامة النفسية.

ومثل هذا الجدب الروحي والبحث عن الهويّة الذاتية نجده في بلد أوروبي كبير مثل أوكرانيا أو جزيرة كبيرة مثل آيسلندا، أو إيطاليا، حيث يرفع المحقّق الكرباسي شاشة واسعة نستبين من ذبذبتها دور المرأة الكبير في التعريف بالإسلام، ومن ذلك المستشرقة الأوكرانية يانا فلاديمير كوروبكو (Yana Vladimir Korobko) المولودة في كييف العاصمة سنة 1987م والتي تجيد العربية بطلاقة، وهي مستشرقة وطبيبة نفسانية وأُستاذة جامعية ومستشارة، تقول: (درست العديد من الأديان، ولم يدخل أي دين قلبي، ما عدا الدِّين الإسلامي، فسبحان الله حينما أفتح القرآن وأفهم معاني هذه السور والآيات، وهذا بالنسبة لي كان أكبر اكتشاف في العالم، إنّه كتاب ملئ بالدلالات والعبر وهذا لم يحصل مع الأديان الأُخرى).

ومن المفيد ذكره هنا أنّ المحقّق الكرباسي في تناوله للإسلام في هذه الدول تابع الأمر ميدانياً ما أمكنه ذلك سبيلاً، إمّا بنفسه أو عبر آخرين، ومثال ذلك المستشرقة الآنفة الذكر التي تم الاتصال بها مباشرة من لندن وأبدت تعاوناً طيِّباً مع الموسوعة الحسينية.

ومن نماذج المرأة الأوكرانية السيِّد تاتانيا فاليريفنا المولودة في العاصمة كييف سنة 1970م اعتنقت الإسلام بعد أن تعرّفت على الإسلام عن طريق زوجها اللبناني الجنسية، وقد وجدت في الإسلام: (راحة نفسية عظيمة.. عرفت أنّ للحياة هدفاً، وأنّ للكون خالقاً ومدبّراً، تخلّصت من حيرتي.. ومن الثغرات على مستوى الفكر والعقيدة في ظل النظام الماركسي.. ولم يعد هناك فراغ في حياتي على مستوى الفكرة والعقيدة).

ومن نماذج المرأة في جزيرة آيسلندا السيِّدة الشابة أخنس أوسك (Agnes Osk) التي انتقلت من الإلحاد إلى الإسلام معبرة عن راحة نفسية وروحية كبيرة: (في اللحظة التي نطقت فيها شهادة الإسلام شعرت فيها كأنّني اكتشفت نفسي للتو، كنت ملحدة طوال حياتي، وقد شكّل ذلك لديّ خطوة كبيرة، وشعرت بأنّ حَملاً ثقيلاً أزيح عني، ولأوّل مرّة في حياتي اكتشف حقيقة نفسي).

ومن نماذج المرأة في آيسلندا السيِّدة الشابة إريس بيوك (Iris Bjork) التي اكتشفت هويّتها الحقيقية وذلك: (في اللحظة التي نطقت فيها الشهادتين شعرت كما لو أنّني وجدت نفسي للتو، كانت لحظة رائعة وجدت شيئاً يناديني من أعماق قلبي).

ازدهار اللغة العربية

فكما لم يفرض الإسلام نفسه على الشعوب بشفرة القوّة وحد القهر، كذلك لم يفرض اللغة العربية على البلدان التي دخلها، بل كان المسلمون يتهافتون على تعلّم اللغة العربية باعتبارها المفتاح إلى الكثير من العلوم منها علوم القرآن وعلوم الحديث وأُصول الرجال وعلوم اللغة وعلوم الفقه وأُصول الفقه، هذا فضلاً عن الصلاة اليومية نفسها التي تقرأ بالعربية وصلاة الجمعة والعيدين التي يحرص أئمّة الجمعة والجماعة بيان خطبتيها باللغة العربية وكحد أدنى قسماً من الخطبة الأُولى أو الثانية أو مقاديم الخطب وخواتيمها.

وفي الجزء الثالث من معجم المشاريع الحسينية والجزءان السابقة والأجزاء اللاحقة يلفت فيها المحقّق الكرباسي أنظارنا إلى تأثير الإسلام ودوره الحيوي في انتشار اللغة العربية في البلدان التي لا ينطق أهلها العربية حتى أصبح بعض علمائها سادة اللغة العربية، وهذا ما نراه عند تناوله للواقع الاجتماعي الذي كانت عليه أوزبكستان الكبرى أي آسيا الوسطى وما عليه الآن ضمن حدودها الإدارية، وما كانت عليه إيران الكبرى وما عليها الآن بحدودها الإدارية، فعلى سبيل المثال: (احتفظت آسيا الوسطى بالكثير من طابعها الفارسي، ومع ذلك كانت اللغة العربية حتى القرن الرابع الهجري لغة الحكومة والتجارة والأدب.. وقد أصبحت بخارى واحدة من المراكز الرائدة في مجال التعليم والثقافة والفن في العالم الإسلامي)، وإلى جانب تعرِّيات السياسة وتقلّبات الزمن ساهم النظام الشيوعي السوفيتي بشكل كبير في طمس معالم اللغة العربية في أوزبكستان إذ كانت اللغة الأوزبكية حتى سنة 1927م تكتب بأبجدية عربية استبدلها الروس بأبجدية روسية، وقبل هذا: (كانت اللغة العربية تستخدم في تحرير الأوزبكية حتى سنة 1865م ثمّ أُضيفت إليها بعض الحروف الفارسية)، وبل ويخبرنا الشيخ الكرباسي: (وجود قرية اسمها «جينوو» بولاية «قاشاقاداريا» يعيش فيها أكثر من 13 ألف عربي مُسلِم ما زالوا يحافظون على هويّتهم العربية الأصيلة فيتحدّثون باللغة العربية الفصحى ويرتدون الزي العربي ولهم عاداتهم وتقاليدهم وثقافتهم العربية، وقد استوطن هؤلاء العرب في هذه القرية منذ القرن الأوّل الهجري).

ويكفي أنّ أوزبكستان كما يدلّنا الكتاب قد: (أنجبت للعالم الإسلامي المفسرين والمحدّثين والمؤرخين، مثل الإمام البخاري والزمخشري والترمذي والنسفي والفرغاني والسمرقندي والبيروني والفارابي، وغيرهم، وهم جميعاً تركوا لنا تراثاً عظيماً في علم الدِّين والدُّنيا).

ويواصل المحقّق الكرباسي في هذا الجزء الحديث عن إيران الكبرى قديماً التي دخلها الإسلام عبر اليمن كما دخلها التشيع عبر اليمن، والجمهورية الإسلامية حديثاً وعلاقته بمؤسّس الجمهورية الإسلامية السيِّد روح الله الموسوي الخميني الذي يعتبر أحد أساتذة المؤلف، وبيان علاقته أثناء الدراسة وعلاقته أيّام الثورة الإسلامية وقيام الجمهورية الإسلامية وقد زار زعيم الثورة الإسلامية مرتين في مقر إقامته في باريس بضاحية نوفل لوشاتو.

وكما هو ديدنه، أنهى المحقّق آية الله الشيخ محمّد صادق محمّد الكرباسي هذا الجزء بقراءة باللغة البوسنية قدمها الباحث في العلاقات الدولية الأستاذ حمزة خالدوفيج (Halitović Hamza) البوسني المقيم في مدينة اسكوبي بجمهورية مقدونيا، حيث وجد أنّ الإمام الحسين (ع) لم يكن شجاعاً ومقاتلاً ومعارضاً للظلم والطغيان فحسب، بل كان أيضاً قائداً بكلّ ما تعنيه هذه الكلمة، فليس بملهم للأُمّة الإسلامية فحسب بل لكلّ الأُمم.

وبعد أن تناول بالقراءة الجزء الثالث من معجم المشاريع الحسينية، وجد أنّ دائرة المعارف الحسينية موسوعة عظيمة وضعت في هذا الإمام العظيم، والموسوعة المؤلفة من حوالي ألف مجلد قابلة أن تتوسع يوماً بعد آخر وتزداد عدداً بفضل مؤلفها آية الله الشيخ محمّد صادق الكرباسي الحاوي للعلوم العقلية والنقلية والواقف على العلوم الحديثة، وقد اختار لجهده المعرفي اسم «دائرة المعارف الحسينية» وهي بحقّ منجم معرفي تضمّ كلّ ما يتعلّق بالإمام الحسين (ع) ونهضته من علوم ومعارف من قريب وبعيد.

ومع صدور هذا الجزء الذي تناول فيه المؤلف بالتفصيل نشأة تسعة بلدان وحلول الإسلام فيها بمذاهبه المختلفة، تكون الأجزاء الثلاثة بمجملها قد ضمت 26 بلداً، خمسة في الجزء الأوّل هي: آذربايجان، إثيوبيا، الأرجنتين، الأردن، وأرمينيا. واثنا عشر بلداً في الجزء الثاني هي: أريتريا، أسبانيا، إستراليا، إستونيا، أفريقيا الوسطى، أفغانستان، الإكوادور، ألبانيا، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، أمريكا، وإندونيسيا. ويكشف هذا الجهد المعرفي الواسع كنه العقلية الموسوعية للمؤلف وحجمها، وتداخل الموسوعات المعرفية داخل الموسوعة الحسينية الكبرى.

ارسال التعليق

Top